٤ ـ المكرهون : وهم الذين كانت عواطفهم مع الحسين عليهالسلام ، ولكن الجبن وخور النفس منعهم من نصرته. وهؤلاء لم يشتركوا في الحرب ، وكانوا يدعون للحسين بالنصرة. وكان بعضهم من أشياخ الكوفة يقفون على تل يبكون ويقولون : اللهم أنزل عليه نصرك!. وقد أنكر عليهم واحد منهم فقال لهم : يا أعداء الله ألا تنزلون فتنصروه؟! (١).
ومما لا شبهة فيه أن هؤلاء قد اقترفوا إثما عظيما ، وشاركوا المحاربين جريمتهم ، لأنهم لم يقوموا بإنقاذ الإمام وحمايته من المعتدين.
٥ ـ الخوارج : وهم من أحقد الناس على الإمام علي عليهالسلام وآل بيت النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، لأن الإمام عليا عليهالسلام قد وترهم في واقعة النهروان ، فتسابقوا إلى قتل العترة الطاهرة للتشفّي منها.
٧٥٠ ـ سوق الحدادين يعجّ بصانعي السيوف والرماح والسهام لقتال الحسينعليهالسلام :
(وسيلة الدارين في أنصار الحسين ، ص ٧٨)
وقيل : إنه من اليوم السادس من المحرم كان سوق الحدادين بالكوفة ، قائما على ساق لهم : وهج ورهج ، ووجبة وجلبة. فكل من تلقاه إما أن يشتري سيفا أو رمحا أو سهما أو سنانا ، ويحدّدها عند الحداد ، وينقعها بالسم ، لإراقة دم ريحانة الرسول ومهجة فؤاد البتول. وكانت السهام كلها مسمومة ، وبعضها ذو شعبة أو شعبتين ، وبعضها ذو ثلاث شعب.
أما السهم الّذي وقع في نحر الطفل الرضيع فكان ذا شعبتين ، فذبحه من الوريد إلى الوريد. وأما السهم الّذي وقع على قلب الحسين ـ روحي له الفدا ـ فكان له ثلاث شعب ، فخرق أحشاءه وخرّق قلبه الشريف ، حتّى خرج من قفاه.
٧٥١ ـ التعداد الكمي للجيش الحسيني :
(الوثائق الرسمية ، ص ١١٠)
وأما التعداد الكمي للجيش الحسيني ، الّذي قاتل مع الحسين عليهالسلام ، فقد اختلف الرواة وأرباب المقاتل في تحديده الكمي.
__________________
(١) أنساب الأشراف للبلاذري ، ج ٢ ص ٥١٧.