٧٥٥ ـ عبيد الله بن زياد يمارس الحرب الاقتصادية ضد الحسين عليهالسلام بأبشع صورها ، فيمنعه من الماء ويعزله عن العالم :
(مع الحسين في نهضته لأسد حيدر ، ص ١٨٣)
وقد استعمل ابن زياد مع الحسين عليهالسلام الحرب الاقتصادية بأبشع صورها ، وأقصى ما يتصوّر ؛ من معاملة وحشية وخطة همجية. فطوّق جيش الحسين عليهالسلام لمنع الإمدادات الخارجية ، وقطع الاتصال بينه وبين العالم الخارجي ، حتّى وصلت الحال إلى حدّ منع الماء عنه وعن عياله وأطفاله.
٧٥٦ ـ حقوق الحسين عليهالسلام في ماء الفرات :
(معالي السبطين لمحمد مهدي المازندراني ، ج ١ ص ١٩٥)
قال المرحوم الحاج شيخ جعفر : اعلم أن للحسين عليهالسلام في الماء حقوقا أربعة :
الأول : حقه في الماء ، من حيث الاشتراك مع جميع الناس ، فإن الناس كلهم شركاء في الماء.
الثاني : حقه في الماء ، من حيث الاشتراك مع جميع ذوات الأرواح ، فإن لكل ذات روح في الماء حقا ، ومنه كل الحيوان.
الثالث : من حيث ثبوت حق السقي له على أهل الكوفة ، فإنه قد سقاهم ثلاث مرات ؛ مرة في الكوفة في زمان أبيه عليهالسلام ، وتارة في صفين ، وأخرى في القادسية ، حين الملاقاة مع عسكر الحر بن يزيد الرياحي.
الرابع : له حقّ في الفرات مخصوص ، فإن نهر الفرات نحلة الله لفاطمة عليهاالسلام ومهر الزهراء.
ولم يراعوا لعنهم الله هذه الحقوق ، ومنعوه منه كما منعوا منه أصحابه وعياله وأطفاله ، وذلك قبل مقتله عليهالسلام بثلاثة أيام.
٧٥٧ ـ نصيحة الهمداني لعمر بن سعد :
(المنتخب للطريحي ، ص ٣٣٣)
قال الراوي : فلما نزل الحسين عليهالسلام في أرض كربلاء ، أول من حال بينه وبين ماء الفرات عمر بن سعد. فاشتدّ العطش بالحسين عليهالسلام وأطفاله وأهل بيته عليهمالسلام. وقام رجل من أصحاب الحسين عليهالسلام [لعله يزيد بن الحصين