٧٨٠ ـ الحسين عليهالسلام يبعث أنس بن كاهل لينصح عمر بن سعد :
(مقتل أبي مخنف ، ص ٦١)
قال : ودعا عليهالسلام برجل من أصحابه يقال له «أنس بن كاهل «وقال له : امض إلى هؤلاء القوم وذكّرهم الله تعالى ورسوله ، عساهم يرجعون عن قتالنا ، وأعلم أنهم لا يرجعون ، ولكن لتكون لي عليهم حجة يوم القيامة.
قال : فانطلق أنس حتّى دخل على ابن سعد وهو جالس فلم يسلّم عليه. فقال له :
يا أخا كاهل ما منعك أن تسلّم عليّ ، ألست مؤمنا مسلما؟. والله ما كفرت وقد عرفت الله ورسوله. فقال له أنس : كيف عرفت الله ورسوله وأنت تريد أن تقتل ولده وأهل بيته ومن نصرهم؟ فنكّس ابن سعد رأسه وقال : إني أعلم أن قاتلهم في النار لا محالة ، ولكن لا بدّ أن أنفذّ أمر الأمير عبيد الله بن زياد. فرجع أنس إلى الحسين عليهالسلام وأخبره بما قاله.
٧٨١ ـ الزحف المباشر : الجيش الأموي بقيادة عمر بن سعد يزحف لقتال الحسين عليهالسلام بعد صلاة العصر : (لواعج الأشجان للأمين ، ص ٤٠٣)
ونهض عمر بن سعد عشية الخميس لتسع خلون من المحرم ، ونادى في عسكره بالزحف نحو الحسين عليهالسلام ، وقال : يا خيل الله اركبي ، وبالجنة أبشري. فركب الناس ، ثم زحف نحوهم بعد العصر.
وكان الحسين عليهالسلام جالسا أمام بيته محتبيا بسيفه ، وخفق برأسه فرأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إنك صائر إلينا عن قريب».
(وفي رواية) أنه عليهالسلام جلس فرقد ، ثم استيقظ وقال : يا أختاه رأيت الساعة جدي محمدا وأبي عليا وأمي فاطمة وأخي الحسن عليهالسلام وهم يقولون : يا حسين إنك رائح إلينا غدا.
٧٨٢ ـ زينب عليهاالسلام توقظ الحسين عليهالسلام : (الوثائق الرسمية ، ص ١٢٣)
وبينما الحسين عليهالسلام واضع رأسه بين ركبتيه ، سمعت الحوراء زينب بنت علي عليهالسلام الصيحة وضجّة الخيل ، فدنت من أخيها ، وقالت : يا أخي أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟. فنهض الحسين عليهالسلام قائما ، وقصّ عليها رؤياه. فلطمت أخته وجهها ، وقالت : يا ويلتا!. فقال الحسين عليهالسلام : ليس لك الويل يا أخيّة ، اسكتي رحمك الرحمن.