ترجمة محمّد بن الأشعث
(أسرة الغدر)
(وسيلة الدارين في أنصار الحسين ، ص ٨٧)
والده الأشعث بن قيس الكندي.
روى ابن عبد البرّ في (الاستيعاب) وابن حجر العسقلاني في (الإصابة) قال : إن الأشعث بن قيس أسلم في زمان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم ارتدّ بعده. فأسره أبو بكر ، فرجع إلى الإسلام ، وزوّجه أبو بكر أخته أم فروة ، فولدت منه محمّد بن الأشعث الّذي قاتل الحسينعليهالسلام يوم كربلاء.
وقد كان الأشعث في صفوف الإمام علي عليهالسلام يدّعي نصرته وينافق لمعاوية. وكان له دور في صفين في تأليب الناس ضدّ الإمام عليهالسلام لقبوله التحكيم ، ليخلق الفتنة بين المسلمين.
وعن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «إن الأشعث كان من مشاوري عبد الرحمن بن ملجم المرادي في قتل الإمام علي عليهالسلام ، وسمّت بنته جعدة الإمام الحسن عليهالسلام ، وقاتل ابنه الخبيث محمّد بن الأشعث الإمام الحسين عليهالسلام يوم الطف». فيا لها من عائلة مجرمة.
خطبة الحسين الأولى يوم عاشوراء
٨٢٣ ـ نسبه ومكانته من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
(مقتل الحسين للمقرّم ، ص ٢٧٨)
ثم دعا الحسين عليهالسلام براحلته فركبها ، ونادى بصوت عال يسمعه جلّهم :
أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتّى أعظكم بما هو حقّ لكم عليّ ، وحتى أعتذر إليكم من مقدمي عليكم. فإن قبلتم عذري وصدّقتم قولي ، وأعطيتموني النّصف من أنفسكم ، كنتم بذلك أسعد ، ولم يكن لكم عليّ سبيل ، وإن لم تقبلوا مني العذر ولم تعطوا النّصف من أنفسكم (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ) (٧١) [يونس : ٧١]. (إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ) (١٩٦) [الأعراف : ١٩٦].