الفصل الثاني :
أنساب آل أبي طالب عليهمالسلام وتراجمهم
مقدمة الفصل :
نبدأ هذا الفصل بذكر أنساب أهل البيت عليهمالسلام المتفرعين من سيّد البطحاء وبيضة البلد وأرومة بني هاشم ، عمّ النبي المكرّم ، وناصره وحاميه المعظّم ، عمه (أبي طالب). مبتدئين بنسب ابنه الأكبر (عقيل) وأولاده ، ثم بنسب ابنه الأوسط (جعفر الطيار) وأولاده ، ثم بنسب ابنه الأصغر (عليّ بن أبي طالب) وأولاده عليهمالسلام. ثم بأولاد الحسن عليهمالسلام ، ثم بأولاد الحسين عليهمالسلام وزوجاته.
وذلك لأن هؤلاء هم الوحيدون من بني هاشم الذين نصروا الإسلام في كربلاء. أما بنو العباس عمّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم يحضر أحد منهم في كربلاء.
١ ـ ترجمة أبي طالب وأولاده عليهمالسلام
١ ـ ترجمة أبي طالب عليهالسلام :
اسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم ، عمّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وسليل الأسرة الهاشمية الكريمة ، التي سطّر لها التاريخ ملحمة في كل صورة حسنة ، مادّتها الخير وإطارها الأخلاق.
وفي حين ساد كثير من الناس قومهم بالمال والثراء ، فإن أبا طالب ساد قومه بالجاه والشرف ، حتّى سمتّه قريش «سيّد البطحاء».
ولما ولد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يتيما كفله جده عبد المطلب حتّى سن سبع سنين ، ولما توفي كفله عمه أبو طالب عليهالسلام ، وظل كافله وحاميه مدة ٤٥ عاما ، حتّى فارق الحياة في الخامسة والثمانين من عمره. وبعد ثلاثة أيام توفيت خديجة المخلصة زوجة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فسمّى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذاك العام «عام الحزن». وبعد ذلك بعام هاجر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى المدينة ، بعد أن سمع جبرئيل يقول له : «اخرج منها