عروة ، عن أبيه عن عائشة قالت : كنت أرى رسول الله صلىاللهعليهوآله يقبّل فاطمة ، فقلت : يا رسول الله! إنّي أراك تفعل شيئا ما كنت أراك تفعله من قبل؟
فقال : «يا حميراء! إنّه لما كان ليلة اسري بي إلى السّماء ادخلت الجنّة فوقفت على شجرة من شجر الجنّة لم أر في الجنة شجرة هي أحسن حسنا ولا أبضّ منها ورقة ، ولا أطيب ثمرة ، فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي ، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فإذا اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة فاطمة.
يا حميراء! إنّ فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتللن».
وأورد ـ هذا الحديث ـ أبو عبد الله في «المستدرك» مختصرا ، عن سعد ابن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ليلة اسري بي إلى السماء أتاني جبرائيل عليهالسلام بسفرجلة من الجنّة فأكلتها فعلقت خديجة بفاطمة ، فكنت إذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رقبة فاطمة».
٣٤ ـ وأخبرني سيّد الحفاظ أبو منصور هذا ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا أبو العلاء أحمد بن نصر المؤدّب ووالدي (ره) بقراءتي عليهما قالا : أخبرنا أبو الفرج عليّ بن محمّد البجلي ، أخبرنا أبو بكر أحمد ابن عليّ بن بلال الفقيه ، أخبرنا أحمد بن كامل ، أخبرنا محمّد بن يونس ، أخبرنا حمّاد بن عيسى ، أخبرنا جعفر بن محمّد عليهالسلام ، عن أبيه ، عن جابر ابن عبد الله الأنصاري قال : رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله على فاطمة كساء من أوبار الابل وهي تطحن فبكى ، وقال : «يا فاطمة! اصبري على مرارة الدّنيا ، لنعم الآخرة غدا» قال : فنزلت عند ذلك الآية (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) الضحى / ٥.
٣٥ ـ وأخبرني سيّد الحفّاظ هذا ـ فيما كتب إليّ ـ ، أخبرنا أبو عليّ