الباب ، وقال : السّلام عليكم ، يا أهل بيت الرحمة! وموضع الرسالة ، ومنزل الملائكة ، يا بنية! إنّ الله سبحانه وتعالى اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار أباك ، فجعله نبيّا ، ثمّ اطلع الثانية ، فاختار منهم زوجك عليّا ، فجعله لي أخا ووصيّا ، ثمّ اطلع الثالثة ، فاختارك وامّك ، فجعلكما سيّدتي نساء العالمين ، ثمّ اطلع الرابعة ، فاختار ابنيك فجعلهما سيّدي شباب أهل الجنّة.
فقال العرش : أي ربّي ، ابني نبيّك ، وابني وصيّ نبيّك ، زيني بهما فهما يوم القيامة في ضفتي العرش بمنزلة الشنفين من الوجه ، ومدّ رسول الله صلىاللهعليهوآله شحمتي اذنيها حتّى احمرتا».
٤٣ ـ وبه ، عن محيي السنّة هذا ، أخبرنا الشّريف المفضل بن محمّد الجعفري ـ بأصبهان ـ في سكة الخوز ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع ، أخبرنا محمّد بن زكريا بن دينار ، أخبرنا عمير بن عمران ، أخبرنا سليمان بن عمرو النخعي ، عن ربعي ابن خراش ، عن حذيفة قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله آخذ بيد الحسين بن عليّ ، فقال : «أيّها النّاس! جدّ الحسين أكرم على الله من جدّ يوسف بن يعقوب ، وأنّ الحسين في الجنّة ، وأباه في الجنّة ، وأمه في الجنة ، وأخاه في الجنّة ، ومحبّهم في الجنّة ، ومحبّ محبّهم في الجنّة».
٤٤ ـ وبه ، عن الحافظ أبي بكر بن مردويه ، أخبرنا عبد الله بن محمّد ابن عيسى ، أخبرنا الحسين بن معاذ بن حرب ، أخبرنا عبد الحميد بن بحر ، أخبرنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحرث ، عن علي عليهالسلام ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «في الجنّة درجة تدعى ـ الوسيلة ـ فإذا سألتم الله تعالى فاسألوه لي الوسيلة ، قالوا : يا رسول الله! من يسكن معك فيها؟ قال : عليّ ؛ وفاطمة ؛