طبق من رطب الجنّة ، فقال لي : يا محمّد! كل هذا وواقع خديجة الليلة ، ففعلت فحملت بفاطمة ، فما لثمت فاطمة إلّا وجدت ريح ذلك الرطب ، وهو في عترتها الى يوم القيامة».
٤٧ ـ أخبرني شهاب الدّين أبو النجيب سعد بن عبد الله ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد الحدّاد ـ إذنا ـ ، أخبرنا الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر الطبراني ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني ، أخبرنا سليمان بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن موسى ، أخبرنا الحسن بن كثير ، أخبرنا سليمان بن عقبة ، أخبرنا عكرمة بن عمّار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : «يا رسول الله! أيما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ ، قال : فاطمة أحبّ إليّ منك ، وأنت أعزّ عليّ منها ، وكأنّي بك وأنت على حوضي تذود عنه النّاس ، وأنّ عليه الأباريق مثل عدد نجوم السّماء ، وإنّي وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيلا وجعفرا في الجنة ، إخوانا على سرر متقابلين لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه».
٤٨ ـ وأخبرني أبو النجيب هذا ـ فيما كتب إليّ ـ بإسناده عن الحافظ أبي بكر بن مردويه ، أخبرنا إبراهيم بن أبان بن رستة ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله ، أخبرنا عبد الرّحمن بن حمّاد ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن المدني ، عن محمّد بن عليّ ، عن أبيه عليهماالسلام أنه ذكر تزويج فاطمة عليهاالسلام ، ثمّ ذكر أنّ فاطمة سألت من رسول الله صلىاللهعليهوآله خادما ... إلى أن قال : «ثمّ غزا رسول الله صلىاللهعليهوآله ساحل البحر ، فأصاب سبيا فقسمه فأمسك امرأتين : إحداهما شابة والأخرى امرأة قد دخلت في السن ليست بشابة ، فبعث إلى فاطمة وأخذ