٦٧ ـ أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي (ره) قال : أخبرنا شيخ القضاة أبو عليّ إسماعيل بن أحمد البيهقي ، أخبرنا والدي شيخ السنة أحمد بن الحسين البيهقي ، حدثنا أبو الحسين بن بشران ـ ببغداد ـ ، أخبرنا محمد بن عمرو ، حدثنا الحسن بن مكرم ، حدثنا أبو النصر ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن علي بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن امّه سلمى قالت : اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله شكواها التي قبضت فيها ، فكنت امرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك ، فخرج عليّ لبعض حاجته ، فقالت : يا اماه اسكبي لي غسلا ، فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ، ثم قال : يا اماه اعطيني ثيابي الجدد ، فأعطيتها فلبستها ، ثم قالت : يا اماه قدمي فراشي وسط البيت ، ففعلت فاضطجعت واستقبلت القبلة ، وجعلت يديها تحت خدها ، ثم قالت : يا اماه إني مقبوضة الآن وقد تطهرت فلا يكشفني أحد فقبضت مكانها ، فجاء عليّ فأخبرته ، فقال : والله ، لا يكشفها أحد ، فدفنها بغسلها.
٦٨ ـ وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو حازم العبدري الحافظ ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ ، أخبرنا أحمد بن عمير الدمشقي ، حدثنا عبد الله بن حمزة الزبيري ، حدثنا عبد الله بن نافع ، عن محمد بن موسى ، عن عون بن محمد الهاشمي ، عن أمه ، عن أسماء بنت عميس : أنّ فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله أوصت أن يغسلها زوجها عليّ ، فغسلها هو وأسماء بنت عميس.
قال أحمد بن الحسين : وهذا أشبه ، لأنّ غسل الميت في مذاهب أهل العلم إنما يجب بالوفاة ، فلا يقوم الغسل قبلها مقامه.