أخبرني محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن أبي نعيم قال : كنت عند ابن عمر فسأله رجل عن دم البعوض ، فقال : ممّن أنت؟ قال : من أهل العراق ، فقال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض ، وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد سمعت رسول الله يقول : «هما ريحانتاي من الدنيا».
وأخرجه البخاري في «الصحيح» ، وقال : «هما ريحاني» ، وفي رواية ـ شعبة ـ : كنت عند ابن عمر فسئل عن المحرم يقتل الذباب؟ فقال : يا أهل العراق! تسألوني عن المحرم يقتل الذباب ، وقد قتلتم ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقد قال رسول الله : «هما ريحاناي من الدّنيا».
وسمعت ـ هذا الحديث ـ في ـ جامع أبي عيسى ـ على هذا السياق.
١٠ ـ وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو الحسين بن بشران ـ ببغداد ـ أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصفار ، حدّثنا سعدان بن نصر ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن أبي سويد ، عن عمر بن عبد العزيز قال : زعمت المرأة الصالحة ـ خولة بنت حكيم ـ امرأة ـ عثمان بن مظعون ـ : أنّ النبي صلىاللهعليهوآله خرج وهو محتضن أحد ابني بنته ، وهو يقول : والله ، إنّكم لتجهلون وتجبنون وتبخلون ، وإنكم لمن ريحان الله».
قال الفراء : الريحان في كلام العرب ـ الرزق.
١١ ـ وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، حدّثنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثني بن نمير ، حدّثني حجاج بن دينار الواسطي ، عن جعفر بن اياس ، عن عبد الرّحمن ، عن ابن مسعود ، عن أبي هريرة قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآله ومعه الحسن والحسين ، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه ، وهو يلثم هذا مرّة وهذا مرّة ، حتى انتهى إلينا ، فقال له رجل: