ابن عثمان ، عن الأعمش ، حدّثني أبو إسحاق ، عن الحرث ؛ وسعيد بن بشير ، عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنا واردكم على الحوض ، وأنت يا عليّ السّاقي ؛ والحسن الذائد ؛ والحسين الآمر ، وعلي بن الحسين الفارط ، ومحمّد بن عليّ الناشر ، وجعفر بن محمّد السائق ، وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين ، وعليّ بن موسى مزين المؤمنين ، ومحمّد بن عليّ منزل أهل الجنّة درجاتهم ، وعليّ بن محمّد خطيب شيعته ومزوّجهم الحور العين ، والحسن بن عليّ سراج أهل الجنّة يستضيؤون به ، والمهديّ شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلّا لمن يشاء ويرضى».
٢٢ ـ وذكر ابن شاذان هذا ، حدّثنا القاضي المعافى بن زكريا ، عن عبد الله بن محمّد البغوي ، عن يحيى الحماني ، عن محمّد بن الفضيل ، عن الكلبي ، عن ابن صالح ، عن ابن عباس ، قال : كنت جالسا بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله ذات يوم ، وبين يديه : عليّ ؛ وفاطمة ؛ والحسن ؛ والحسين عليهمالسلام إذ هبط جبرائيل ومعه تفاحة ، فحيّا بها النبيّ فتحيى بها ، وحيى عليّ بن أبي طالب بها فتحيى بها وقبّلها ، وردّها إلى رسول الله فتحيى بها ، وحيى بها الحسن فتحيى بها الحسن وقبلها ، وردّها إلى رسول الله فتحيى بها ، وحيى بها الحسين فتحيى بها وقبلها ، وردّها الى رسول الله فتحيى بها ، وحيى بها فاطمة فتحيت بها وقبّلتها ، وردّتها إلى رسول الله فتحيى بها الرابعة ، وحيى بها عليّ بن أبي طالب فتحيى بها.
ولمّا همّ أن يردّها إلى رسول الله سقطت التفاحة من بين أنامله ، فانفلقت نصفين ، فسطع منها نور حتى بلغ السماء الدنيا ، فإذا عليها سطران مكتوبان : بسم الله الرّحمن الرّحيم تحيّة من الله تعالى إلى محمّد المصطفى ،