مادحه الله ، وناقل مديحه وراويه جبرئيل ، والممدوح محمّد ، والمديح القرآن.
فمن أفخر من قوم صاحب هذا النعت منهم؟ ومن أفخر من عمّه وبني عمّه؟ ومن ولده وولد ولده؟
٩١ ـ وقيل : افتخر رجل من بني هاشم ورجل من بني اميّة ، فقال الاموي للهاشمي : اذهب ، فسل أهلك واذهب فاسأل أهلي ، فأتى الامويّ عشيرته ، فسأل عشرة منهم فأمروا له بمائة ألف درهم ، وأتى الهاشمي عبيد الله بن عبّاس فأمر له بمائة ألف درهم ، ثمّ أتى ـ الحسن ـ فأمر له بمائة وثلاثين ألف درهم ، ثمّ أتى ـ الحسين ـ فأمر له بمائة وعشرين ألف درهم ، وقال : «لا اساوي أخي في الفضل».
فجاء الاموي بما أعطاه أهله ، وجاء الهاشميّ بما أعطاه ثلاثة من أهله ، فغضب الاموي فردّها على أصحابها فقبلوها ، وردّها الهاشمي على أصحابها فلم يقبلوها ، فكانت الأخيرة أشدّ على الاموي من الاولى.
٩٢ ـ أخبرنا الإمام سيف الدين أبو جعفر الجمحي ـ كتابة ـ ، أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسين زيد بن الحسن بن عليّ البيهقي ، أخبرنا السيد الإمام عليّ بن محمّد الحسيني ، حدثنا السيّد الإمام زين الإسلام أبو جعفر محمّد بن جعفر بن عليّ الحسيني (ره) ، أخبرنا محمّد بن زيد الحسيني ، حدّثنا الناصر للحق الحسن بن عليّ ، حدثنا بشر بن عبد الوهاب ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، حدّثنا قطري الخشاب ، عن مدرك بن راشد ، قال : كنا في حيطان لابن عبّاس فجاء الحسن والحسين عليهماالسلام فطافا بالبستان ، فقال الحسن : «أعندك غداء يا مدرك»؟! فقلت له : طعام الغلمان ، فجئته بخبز وملح جريش وطاقات بقل فأكل ، ثمّ جيء بطعامه وكان كثير الطعام طيبه ،