عبد الله الحافظ ، حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدثنا إبراهيم بن سليمان ، حدثنا مسدد ، حدثنا اميّة ، حدثنا سلام بن مسكين ، عن عمران بن عبد الله ، عن سعيد بن المسيب قال : رأى الحسن بن عليّ كأنّ بين عينيه : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) الاخلاص / ١ ، فاستبشر بذلك أهله ، وقالوا : هذه هي الخلافة.
فقال سعيد : لئن صدقت رؤياه ، إن هذا إلا عبد حضر أجله ، فما لبث إلّا يسيرا حتّى مات.
وقيل : بل رأى (وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) الضحى / ١.
١١٢ ـ وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، أنبأني أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني يحيى بن محمّد العنبري ، حدثني محمد بن النضر ، حدثني يحيى بن حكيم ، حدثني عثمان بن عمر ، حدثني ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ـ وساق حديثا طويلا الى أن قال ـ : فأوصى الحسن بن عليّ أن يدفن مع رسول الله صلىاللهعليهوآله فمنع ذلك مروان بن الحكم ، وركبت مواليه بالسلاح ، وجعل مروان يقول : يا ربّ هيجا هي خير من دعة ، أيدفن عثمان في أقصى البقيع ، ويدفن الحسن في بيت النبي؟ والله ، لا يكون ذلك ، وأنا أحمل السيف.
وكادت الفتنة أن تقع ، وأبى الحسين إلّا أن يدفنه مع النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال له عبد الله بن جعفر : عزمت عليك بحقي أن لا تكلّم بكلمة ، فمضى به إلى البقيع فانصرف ودفن الحسن في قبر فاطمة بنت رسول الله في البقيع.
١١٣ ـ وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أنبأني أبو عليّ الحدّاد ، أخبرني أبو نعيم الحافظ ، حدثنا محمد بن عليّ ، حدّثنا أبو عروبة الحرّاني ، حدثنا سليمان ابن عمر ، حدثنا ابن علية ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : دخلت