ابن عبّاس ، فقال الفضل بن عبّاس يذكر ذلك ، ويرثي الحسن عليهالسلام :
أصبح اليوم ابن هند شامتا |
|
ظاهر النخوة إذ مات الحسن |
رحمة الله عليه إنما |
|
طالما أشجى ابن هند وأرن |
استراح اليوم منه بعده |
|
إذ ثوى رهنا لأحداث الزمن |
فارتع اليوم ابن هند آمنا |
|
إنما يقمص بالعير السمن |
لست بالباقي فلا تشمت به |
|
كلّ حيّ بالمنايا مرتهن |
يا ابن هند إن تذق كأس الردى |
|
تك في الدهر كشيء لم يكن |
وقال الحسين عليهالسلام يرثي أخاه الحسن عليهالسلام :
أأدهن رأسي أم اطيب محاسني |
|
ورأسك معفور وأنت تريب |
وأستمتع الدّنيا بشيء احبه |
|
بلى ، كل ما أدنى إليك حبيب |
فلا زلت أبكي ما تغنت حمامة |
|
عليك وما هبت صبا وجنوب |
وما هملت عين من الماء قطرة |
|
وما اخضر في دوح الحجاز قضيب |
بكائي طويل والدموع غزيرة |
|
وأنت بعيد والمزار قريب |
وليس حريبا من اصيب بماله |
|
ولكن من وارى أخاه حريب |
غريب وأطراف البيوت تحوطه |
|
ألا كلّ من تحت التراب غريب |
فلا يفرح الباقي ببعد الّذي مضى |
|
فكلّ فتى للموت فيه نصيب |
وقال بعض الشعراء :
تعز بمن قد مضى اسوة |
|
فإنّ العزاء يسلي الحزن |
بموت النبي وقتل الوصيّ |
|
وذبح الحسين وسمّ الحسن |