امّها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله ، وعبد الله ؛ قتل مع أبيه الحسين ، وسكينة امها الرّباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس من ـ بني ثور ـ بن كلب ، وفي الرباب وسكينة يقول الحسين عليهالسلام :
«لعمرك ، إنني لأحبّ دارا |
|
تقيم بها سكينة والرّباب |
احبّهما وأبذل جلّ مالي |
|
وليس للائمي فيها عتاب |
ولست لهم وإن رغبوا مطيعا |
|
حياتي أو يغيبني التراب» |
٢ ـ وأنبأني الشيخ الإمام فخر الأئمّة أبو الفضل بن عبد الرحمن الحفر بندي ، أخبرنا الشيخ الإمام أبو محمّد الحسن بن أحمد السمرقندي ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن العطار ؛ وإسماعيل بن أبي نصر الصابوني ؛ وأحمد بن الحسين البيهقي ، قالوا : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا الحسين ابن عليّ الحافظ ، أخبرنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، حدثنا حسين بن زيد العلوي ، عن جعفر ابن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ عليهمالسلام قال : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أمر فاطمة عليهاالسلام ، فقال : زني شعر الحسين وتصدّقي بوزنه فضّة ، وأعطى القابلة رجل العقيقة».
٣ ـ وبهذا الإسناد ، عن أبي عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد ، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، حدّثنا أبو اليمان ، حدثنا إسماعيل ابن عياش ، حدّثنا عطاء بن عجلان ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، عن أمّ الفضل قالت : دخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوآله وأنا أرضع الحسين بن علي بلبن ابن كان لي ، يقال له : «قثم» فتناوله رسول الله ، وناولته إيّاه فبال عليه ، فأهويت بيدي إليه ، فقال : «لا تزرمي (١) ابني» ورشّه بالماء.
__________________
(١) أي لا تقطعي عليه بوله بتقديم الزاء المعجمة على الراء المهملة.