حدثني يحيى بن سعيد الأنصاري ، حدثني عبيد بن حسين ، حدثني الحسين ابن عليّ عليهماالسلام قال : «اتيت عمر بن الخطّاب وهو يخطب على المنبر ، فقلت له : انزل من منبر أبي ، فقال : منبر أبيك ، والله ، لا منبر أبي».
قال : ثم قال : من علّمك هذا؟ قلت : «ما علمني أحد» ، فقال : لا تزل تأتينا. ، فجئت يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر على الباب ، فرجعت فلقيني ، فقال : ألم أقل لك تأتينا؟ قلت : «قد جئت وأنت خال بمعاوية ، وابن عمر على الباب». قال : أفأنت مثل ابن عمر ، وهل أنبت على رءوسنا الشعر إلّا الله ، ثمّ أنتم ، إذا جئت فلا تستأذن.
٦ ـ وذكر الإمام محمد بن أحمد بن عليّ بن شاذان ، حدثني أحمد بن محمد بن الجراح ، حدثني القاضي عمر بن الحسن ، حدثتني آمنة بنت أحمد ابن ذهل بن سليمان الأعمش ، قالت : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن سليمان ابن مهران ، عن محمّد بن كثير ، حدّثني أبو خثيمة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «بي انذرتم ، ثم بعليّ بن أبي طالب اهتديتم ، وقرأ : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) الرعد / ٧ ، وبالحسن اعطيتم الإحسان ، وبالحسين تسعدون وبه تشقون ، ألا وإنّ الحسين باب من أبواب الجنّة ، من عانده حرّم الله عليه رائحة الجنّة».
٧ ـ وذكر ابن شاذان هذا ، حدّثنا أبو محمد الحسن بن عليّ العلوي الطبري ، عن أحمد بن عبد الله ، حدثني جدي أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عمرو بن اذينة ، حدثني أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان المحمّدي قال : دخلت على النبي صلىاللهعليهوآله وإذا الحسين على فخذه وهو يقبل عينيه ، ويلثم فاه ، ويقول : «إنك سيد ابن سيد أبو سادة ، إنّك إمام ابن إمام أبو أئمة ، إنّك حجة ابن حجة أبو حجج ،