ولو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حبالة عصفور (١).
وأما عبد الله بن جعفر : فصاحب ظل ولا يغرنكم ابنا عبّاس.
وأمّا أنا وحسين فإنا منكم وأنتم منّا» ، في حديث طويل لا يتعلق بما نحن فيه.
١٨ ـ وأخبرني الحافظ سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الدّيلمي ـ فيما كتب إلي من همدان ـ ، قال : ومما سمعت من «المفاريد» أن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «الحسين اعطي من الفضل ما لم يعطه أحد من ولد آدم ما خلا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن».
١٩ ـ قال : وأخبرني والدي ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمد بن الميداني الحافظ ـ إجازة ـ ، أخبرني محمد بن عبد الملك الفقيه القزويني ، حدثني محمد بن ميسرة القزويني ، حدثني وصيف بن عبد الله القزويني ـ وكان ثقة أمينا ـ ، حدثني إسماعيل بن محمّد المقري ، حدثني جعفر بن محمد الرازي ، حدثني الحسن بن شجاع البلخي ، حدثني سعيد بن سليمان الواسطي ، حدثني أبو اسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله يحل إزار الحسين ، فقلت : ما هذا؟ يا رسول الله! فقال : «البسه هدية ربي ، ألا إنّ ربي أهدى إليه مدرعة ، وأن لحمتها من زغب جناح جبرئيل».
قال جعفر بن أحمد الرازي : قال أبو زرعة ـ يوما وقد كتبنا هذا الحديث ـ : إن كان في الدنيا حديث يستأهل أن يكتب بالذّهب فهذا.
__________________
(١) كيف يقول علي هذا وكان هو وأخوه يبادران في حروبه ويقول : املكوا عني هذين الغلامين؟!.