٦ ـ وأنبأني الإمام صدر الحفّاظ أبو العلاء الحسين بن أحمد الهمداني ، أخبرني زاهر بن طاهر الكاتب ، أخبرني محمّد بن عبد الرحمن الخبزرودي ، أخبرني محمد بن أحمد بن حمدان الخيري ، أخبرني أحمد بن عليّ بن المثنى ، حدثني شيبان ، حدثني عمارة بن زاذان ، حدثني ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : استأذن ملك ـ القطر والمطر ـ ربّه أن يزور النبيّ صلىاللهعليهوآله فأذن تعالى له ، وكان في يوم أمّ سلمة ، فقال النبيّ : «يا أمّ سلمة! احفظي علينا الباب ، لا يدخل علينا أحد».
قال : فبينما هي على الباب ، إذ جاء ـ الحسين بن علي ـ فاقتحم الباب فدخل ، فجعل النبي صلىاللهعليهوآله يلتزمه ويقبّله ، فقال الملك : أتحبه؟ قال : «نعم» ، قال : إنّ أمّتك ستقتله ، إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال : «نعم» ، فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه ، فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر ، فأخذته أمّ سلمة فجعلته في ثوبها.
قال ثابت : فكنّا نقول : إن ـ الحسين ـ يقتل ، فقتل في «كربلاء».
٧ ـ وبهذا الإسناد ، عن أبي العلاء هذا ، أخبرنا محمد بن إسماعيل الصيرفي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الحسين ، أخبرنا سليمان بن أحمد اللخمي ، أخبرنا الحسن بن عباس الرازي ، حدثنا سليم بن
منصور بن عمّار ، حدثنا أبي [ح] ، قال سليمان بن أحمد : وحدثني أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي ، حدثني عمرو بن بكير القعيني ، حدثني مجاشع بن عمرو ، قالا : حدثنا عبد الله بن لهيعة ، عن أبي قبيل ، حدّثني عبد الله بن عمرو بن العاص : أنّ معاذ بن جبلة أخبره قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآله مصفر اللون ، فقال : «أنا محمّد اوتيت جوامع الحكم فواتحها وخواتمها فأطيعوني ما دمت بين أظهركم ، فإذا ذهب بي فعليكم : بكتاب الله عزوجل