١٧ ـ وأخبرنا عين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد الكرباسي ، حدثنا القاضي الإمام أبو نصر أحمد بن عبد الرحمن الريغدموني ـ سنة خمس وثمانين وأربعمائة ـ ، حدثني والدي ، حدثني الفقيه أبو شعيب صالح بن محمد بن صالح السخاوي ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الباقي ، أخبرني أبي ، أخبرني يوسف بن الجراح ، حدثنا أبو الأحوص القاضي البصري ـ بعكبراء وهو من ولد حمّاد ـ ، أتيته ومعنا أبو العباس الهمداني ، وجماعة من الرازيين ، منهم : أبو القاسم بن أبي زرعة الرازي ، فمما روى لنا هذا الحديث.
حدثني محمد بن عبيد الله بن محمّد العجلي ثمّ التيمي ، حدثني أبي ، حدثني وكيع بن الجراح ، حدثني محمد بن سهل ـ خال ولد أبي صالح السمان ـ ، عن مولى لابن عباس اسمه ـ خالد بن نافع ـ ، قال : سمعت ابن عباس يقول (١) : أخذ بيدي علي بن أبي طالب عليهالسلام وقال : «يا عبد الله بن عباس! كيف بك إذا قتلنا ، وولغت الفتنة في أولادنا ، وسبيت ذرارينا كما تسبى الأعاجم»؟ قال : فقلت : أعيذك بالله ، يا أبا الحسن! يا ابن عم! لقد كلمتني بشيء ساءني ، وما ظننت أنّه يكون هذا؟ أما ترى الإيمان ما أحسنه! والإسلام ما أزينه! أتراهم فاعلين ذلك بنا؟ لعلّها أمّة غير هذه الامة ، قال : «لا ، والله ، بل هذه الامة».
قال : فأمرض قلبي وساءني فصرت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخبرته على استحياء وخوف ، قلت : ـ وشاركتني بالحديث ميمونة ـ وكأني اريد بالحديث إياها.
فقال النبيّ : «الله أكبر! من أخبرك بذلك»؟ فقلت إنه حدثني ـ يعني :
__________________
(١) هذا الحديث سنده مظلم ولفظه مضطرب فهو من الموضوعات أو المزيد فيها.