١ ـ أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الرئيس محيي السنة أبو الفتح بن عبد الله كتابة ، أخبرنا الشيخ العدل أبو الفرج عليّ بن محمد ، حدثنا أبو بكر ، حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السّراج ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثني من أدرك ـ مروان بن الحكم ـ ، أنه خطب النّاس على المنبر ، ليدعو إلى ـ يزيد بن معاوية ـ ، فقام عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، فجلس على قوائم المنبر ، فقال : لا ، ولا نعمة عين لك ، أدين الهرقلية كلّما ذهب واحد جاء آخر ، هلك أبو بكر فترك ولدا هم أطيب وأكثر من ولد معاوية ، ثمّ نحاها عنهم وجعلها إلى رجل من بني عدي بن كعب ، ثم هلك عمر بن الخطاب فترك ولدا هم أطيب وأكثر من ولد معاوية ، فنحاها عنهم وجعلها شورى بين النّاس.
قال : وقالت عائشة : يا مروان! أما والله ، إنكم للشجرة الملعونة التي ذكر الله في القرآن.