يثلمه رجل من بني أميّة يقال له : يزيد». قال الحافظ : وأخرج هذا الخبر الحافظ ابن أبي اسامة ؛ وابن منيع في «مسنديهما».
٨ ـ أخبرني أبو منصور هذا ، أخبرنا أبو علي الحداد ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا العتابي ، أخبرنا أبو بكر بن عاصم ، حدثنا عبيد الله بن معاذ ، حدثني أبي ، حدثني عوف ، عن المهاجر بن مخلد ، عن أبي العالية ، عن أبي ذرّ ، أنه قال ليزيد بن معاوية : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «أوّل من يبدل ديني رجل من بني اميّة».
٩ ـ قال أحمد بن أعثم الكوفي : فلمّا ورد الكتاب على الوليد بن عتبة وقرأه ، قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، يا ويح الوليد! ممن أدخله في هذه الامارة؟ مالي وللحسين بن فاطمة؟ ثمّ بعث إلى مروان فدعاه وأقرأه الكتاب فاسترجع مروان ، ثمّ قال : يرحم الله أمير المؤمنين معاوية ، فقال له الوليد : أشر عليّ برأيك في أمر هؤلاء القوم ، فقال مروان : أرى أن تبعث إليهم الساعة فتدعوهم إلى البيعة والدخول في طاعة يزيد ، فإن فعلوا قبلت ذلك منهم ، وكففت عنهم ، وإن أبوا قدّمتهم وضربت أعناقهم قبل أن يعلموا بموت معاوية ، فإنهم إن علموا بذلك ، وثب كلّ واحد منهم ، وأظهر الخلاف ، ودعا الى نفسه ، فعند ذلك أخاف أن يأتيك من قبلهم ما لا قبل لك به وما لا تقوم به ، إلا عبد الله بن عمر فإنه لا أراه ينازع في هذا أحد ، إلّا أن تأتيه الخلافة فيأخذها عفوّا ، فذر عنك ابن عمر ، وابعث الى الحسين بن علي ؛ وعبد الرحمن بن أبي بكر ؛ وعبد الله بن الزبير ، فادعهم إلى ـ البيعة ـ ، مع أني أعلم أن الحسين خاصة لا يجيبك إلى بيعة يزيد أبدا ، ولا يرى له عليه طاعة ، وو الله ، إني لو كنت بموضعك لم اراجع الحسين بكلمة واحدة حتى أضرب عنقه كائنا في ذلك ما كان.