ابن أبي طالب عليهالسلام» قال : كان الحسن والحسين يسمّيان ـ ابني الفواطم ـ لأنّ امّهما فاطمة ، وجدّتهما فاطمة بنت أسد أمّ عليّ بن أبي طالب ، وأم خديجة جدّتهما فاطمة بنت زائدة بن الأصم ، وجدّة جدّهما النبي اسمها فاطمة بنت عبد الله بن عمرو ـ من بني مخزوم ـ وهي أم أبي النبيّ (صلوات الله عليه وسلامه).
٣ ـ وأخبرنا الشيخ الإمام الزّاهد الحافظ زين الأئمّة أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي ، أخبرنا شيخ القضاة أبو علي إسماعيل بن أحمد البيهقي ، أخبرنا والدي شيخ السّنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا عليّ بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا الكديمي ، أخبرنا الحسن بن بشر ، أخبرنا سعدان بن الوليد ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : لما ماتت فاطمة أمّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام بعث إليها رسول الله صلىاللهعليهوآله قميصه واضطجع في قبرها ، فقيل له : يا رسول الله! لقد فعلت بهذه شيئا لم تفعله بأحد؟ فقال : «إنّي كنت يتيما في حجرها فاحسنت إليّ ، وكانت من أحسن النّاس إليّ صنعا بعد أبي طالب».
٤ ـ وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا عليّ بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، أخبرنا أحمد بن حمّاد بن رغبة المصري ، أخبرنا روح بن صلاح ، أخبرنا الثوري ، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك قال : لمّا ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أمّ عليّ بن أبي طالب دخل عليها رسول الله صلىاللهعليهوآله فجلس عند رأسها فقال : «رحمك الله يا أمي! كنت امّي بعد أمي : تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسيني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني ، تريدين بذلك وجه الله عزوجل والدار الآخرة».