أخبرنا محمود بن إسماعيل ، أخبرنا أحمد بن فادشاه ، أخبرنا الطبراني ، عن أحمد بن محمّد القنطري ، عن حرب بن الحسين ، عن يحيى بن يعلى ، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يا علي! والذي نفسي بيده ، لو لا أن يقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ، لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر بأحد من المسلمين إلّا أخذ التراب من أثر قدميك يطلبون به البركة».
٣٢ ـ وأخبرنا شهاب الدّين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ أنبأنا أبو عليّ الحدّاد ، أخبرنا أبو يعلى الأديب الطبراني ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني ، أخبرنا محمّد بن الحسن ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن سعيد ، اخبرنا محول بن إبراهيم ، أخبرنا أبو داود الطبري ، أخبرنا عبد الأعلى التغلبي ، عن أنس قال : اتي رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ بطائر ـ ، فوضع بين يديه فقال : «اللهمّ! ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير» فقرع الباب فقلت : اللهمّ! اجعله رجلا من الأنصار ، فإذا هو علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقلت : سبحان الله! سأل نبي الله ربّه أن يأتيه بأحبّ خلقه إليه. قال : ففتحت الباب فلمّا دخل مسح رسول الله وجهه ، ثمّ مسحه رسول الله بوجه عليّ ، ثمّ مسح وجه عليّ فمسحه بوجهه ـ فعل ذلك ثلاث مرات ـ فبكى عليّ ، ثمّ قال : «ما هذا يا رسول الله؟ فقال : ولم لا أفعل بك هذا؟ وأنت تسمع صوتي ، وتؤدي عنّي ، وتبيّن لهم ما اختلفوا فيه من بعدي».
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «اللهمّ! إني سألتك أن تأتيني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجئت به ؛ اللهمّ! وانّه أحبّ خلقك إليّ».