عن أبي سعيد الخدري : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله يوم دعا النّاس إلى عليّ في ـ غدير خم ـ أمر بما كانت الشجرة من شوك فقم (١) وذلك يوم الخميس ، ثمّ دعا النّاس إلى عليّ فأخذ بضبعه ، ثمّ رفعه حتّى نظر النّاس إلى بياض ابطيه (صلّى الله عليه) ، ثمّ لم يتفرقا حتّى نزلت هذه الآية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) المائدة / ٣.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «الله أكبر على إكمال الدّين وإتمام النعمة ، ورضا الربّ برسالتي ، والولاية لعليّ ، ثمّ قال : اللهمّ! وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله».
فقال حسان بن ثابت : يا رسول الله! ائذن لي أقل ، قال : «قل ببركة الله» فقال حسان : ما مشيخة قريش! اسمعوا شهادة رسول الله ، ثمّ أنشا يقول :
يناديهم يوم الغدير نبيّهم |
|
بخمّ واسمع بالنبيّ مناديا |
ألست أنا مولاكم ووليكم؟ |
|
فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا |
إلهك مولانا وأنت ولينا |
|
ولا تجدن في الخلق للأمر عاصيا |
فقال له : قم يا عليّ! فإنّني |
|
رضيتك من بعدي وليا وهاديا |
روي هذا الحديث بدون الأبيات من الصحابة : عمر ؛ وعليّ ؛ والبرآء ابن عازب ؛ وسعد بن أبي وقاص ؛ وطلحة بن عبيد الله ؛ والحسين بن عليّ ، وابن مسعود وعمار بن ياسر ؛ وأبو ذر ؛ وأبو أيوب ؛ وابن عمر ؛ وعمران ابن حصين ؛ وبريدة بن الحصيب ؛ وأبو هريرة ؛ وجابر بن عبد الله ؛ وأبو رافع ـ مولى رسول الله ـ واسمه أسلم ؛ وحبشي بن جنادة ؛ وزيد بن شراحيل ؛ وجرير بن عبد الله ؛ وأنس ؛ وحذيفة بن أسيد الغفاري ؛ وزيد بن
__________________
(١) يعني : كنس.