هم أهل ميراث النبي إذا اعتزّوا |
|
وهم خير سادات وخير حماة |
مطاعيم في الإعسار في كل مشهد |
|
مطاعين في الهيجاء بالغزوات |
وما النّاس إلّا غاصب ومكذّب |
|
ومضطغن ذو إحنة وترات |
ولو قلدوا الموصى إليه امورهم |
|
أخذن بمأمون من العثرات |
وصيّ النبي المصطفى وابن عمه |
|
ومفترس الأبطال في الغمرات |
فإن جحدوا كان الغدير شهيده |
|
وبدر واحد شامخ الهضبات |
وآي من القرآن تتلى بفضله |
|
وإيثاره بالقوت في اللزبات |
وغر خلال قد حماها بسبقه |
|
مناقب كانت فيه مؤتنفات |
مناقب لم تدرك بكيد ولم تنل |
|
بشيء سوى حدّ القنا الذربات |
نحبي لجبريل الأمين وأنّهم |
|
عكوف على العزى معا ومنات |
فكيف يحبون النبي ورهطه |
|
وهم تركوا أحشاءه وغرات |
لقد لاينوه في المقال وأضمروا |
|
قلوبا على الأحقاد منطويات |
سقى الله قبرا بالمدينة غيثه |
|
فقد ضمّ فيه الأمن والبركات |
أفاطم لو خلت الحسين مجدّلا |
|
وقد مات عطشانا بشطّ فرات |
إذن للطمت الخدّ فاطم عنده |
|
وأجريت دمع العين في الوجنات |
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي |
|
نجوم سماوات بأرض فلاة |
قبور بكوفان واخرى بطيبة |
|
واخرى بفخ (١) نالها صلواتي |
واخرى بأرض الجوزجان (٢) محلّها |
|
وقبر بباخمرى ، (٣) لدى الغربات |
وقبر ببغداد لنفس زكية |
|
تضمّنها الرّحمن بالغرفات |
__________________
(١) فخ : واد بمكة قتل فيه الحسين بن الحسن العلوي سنة ١٦٩ ه وجماعة من أهله.
(٢) الجوزجان : موضع في بلخ قتل فيه الداعيان من أولاد الحسن الطالقانية.
(٣) باخمرى : موضع بين الكوفة وواسط قتل فيه إبراهيم الإمام وأصحابه قتله المنصور في السجن.