فيقضي على قوم عليه تألّبوا |
|
بسوء عذاب النار من غير فترة |
ويسقون من ماء الصديد إذا دنا |
|
شوى الوجه والأمعاء منه تهرت |
مودّة ذي القربى رعوها كما ترى |
|
وقول رسول الله أوصي بعترتي |
فكم فجرة قد أتبعوها بفجرة؟ |
|
وكم غدرة قد ألحقوها بغدرة؟ |
هم أول العادين ظلما على الورى |
|
ومن ساد فيهم بالأذى والمضرة |
مضوا وانقضت أيامهم وعهودهم |
|
سوى لعنة باءوا بها مستمرة |
لآل رسول الله ودّي خالصا |
|
كما لمواليهم ولائي ونصرتي |
وها أنا مذ أدركت حدّ بلاغتي |
|
اصلّي عليهم في عشيّي وبكرتي |
وقول النبيّ المرء مع من أحبه |
|
يقوّي رجائي في إقالة عثرتي |
على حبهم يا ذا الجلال توفني |
|
وحرّم على النيران شيبي وكبرتي |
٢٠ ـ وللصّاحب كافي الكفاة إسماعيل بن عباد (١) من قصيدة جيدة طويلة انتخبت منها مقدارا :
بلغت نفسي مناها |
|
بالموالي آل طه |
برسول الله من حا |
|
ز المعالي وحواها |
وببنت المصطفى من |
|
أشبهت فضلا أباها |
وأخيه الأسد |
|
الباسل في يوم وغاها |
وبحبّ الحسن البا |
|
لغ في العليا مداها |
والحسين المرتضى |
|
يوم المساعي إذ حواها |
ليس فيهم غير نجم |
|
قد تعالى وتناهى |
عترة أصبحت الدّنيا |
|
جميعا في حماها |
__________________
(١) توفي سنة ٣٨٥.