................................ ____________________________________
وقد تظافرت الأحاديث في أنّهم أعلام التقى ومناره (١) نتبرّك منها بحديثٍ واحد طريف جاء ذلك من آخره وهو :
حديث النوفلي ، عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه قال : حدّثني العبد الصالح الكاظم موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ، قال : حدّثني أخي وحبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله قال :
«من سرّه أن يلقى الله عزّ وجلّ وهو مقبل عليه غير معرض عنه فليتوالك يا علي.
من سرّه أن يلقى الله عزّ وجلّ وهو راضٍ عنه فليتوال إبنك الحسن عليه السلام.
من أحبّ أن يلقى الله ولا خوف عليه فليتوال إبنك الحسين عليه السلام.
ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ وقد محا الله ذنوبه عنه فليوال علي بن الحسين عليهما السلام ، فإنّه ممّن قال الله عزّ وجلّ : (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ) (٢).
ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ وهو قرير العين فليتوال محمّد بن علي الباقر عليهما السلام.
ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ ويعطيه كتابه بيمينه فليتوال جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام.
ومن أحبّ أن يلقى الله طاهراً مطهّراً فليتوال موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام.
ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ وهو ضاحك فليتوال علي بن موسى الرضا عليهما السلام.
ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ وقد رفعت درجاته وبدّلت سيّئاته حسنات فليتوال محمّد بن علي الجواد عليهما السلام.
ومن أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ ويحاسبه حساباً يسيراً ، ويدخله جنّات عدن
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١٠٧ ب ٤ ح ٨٠ وج ٩٤ ص ٨٣ ب ٣٠ ح ٢.
(٢) سورة الفتح : الآية ٢٩.