................................ ____________________________________
فحمّلهم العلم والدين.
ثمّ قال للملائكة : هؤلاء حملة ديني وعلمي ، واُمنائي في خلقي ، وهم المسؤولون.
ثمّ قال لبني آدم : أقرّوا لله بالربوبية ، ولهؤلاء النفر بالولاية والطاعة.
فقالوا : نعم ، ربّنا أقررنا.
فقال الله للملائكة : اشهدوا.
قال الملائكة : شهدنا.
قال : على ان لا يقولوا غداً : (... إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا ...) (١).
يا داود ، ولايتنا مؤكّدة عليهم في الميثاق (٢).
٢ ـ حديث بكير بن أعين ، عن الإمام الباقر عليه السلام : «إنّ الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا ، وهم ذرّ ، يوم أخذ الميثاق على الذرّ. بالإقرار له بالربوبية ، ولمحمّد صلى الله عليه وآله بالنبوّة.
وعرض الله عزّ وجلّ على محمّد اُمّته في الطين ، وهم أظلّة ، وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم ، وخلق الله ارواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام ، وعرضهم عليهم وعرّفهم
رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعرّفهم عليّاً ، ونحن نعرفهم في لحن القول» (٣).
٣ ـ حديث صالح بن سهل ، عن الإمام الصادق عليه السلام : إنّ بعض قريش قال لرسول الله صلى الله عليه وآله : بأي شيء سبقت الأنبياء ، وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم؟
قال : إنّي كنت أوّل من آمن بربّي ، وأوّل من أجاب حين أخذ الله ميثاق النبيّين (... وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ ...) فكنت أنا أوّل نبيٍ قال : بلى ،
__________________
(١) سورة الأعراف : الآية ١٧٢ ـ ١٧٣.
(٢) كنز الدقائق : ج ٥ ص ٢٣٠.
(٣) كنز الدقائق : ج ٥ ص ٢٣١.