.........................................
____________________________________
فسبقتهم بالإقرار بالله» (١).
٤ ـ حديث ابن مسكان ، عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا ...) قلت : معاينة كان هذا؟
قال : «نعم ، فثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه ، ولو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه ورازقه ، فمنهم من أقرّ بلسانه في الذرّ ولم يؤمن بقلبه ، فقال الله : (... فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ ...)» (٢).
٥ ـ حديث حبيب ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال : «ما تقول في الأرواح إنّها جنود مجنّدة ، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف؟
قال : فقلت : إنّا نقول ذلك.
قال : فإنّه كذلك ، إنّ الله عزّ وجلّ أخذ من العباد ميثاقهم وهم أظلّة قبل الميلاد وهو قوله عزّ وجلّ : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ ...) إلى آخر الآية.
قال : فمن أقرّ له يومئذ جاءت اُلفته ها هنا ومن أنكره يومئذٍ جاء خلافه ها هنا» (٣).
وفي الحديث السابع والخمسين من الباب أنّه سئل عليه السلام كيف أجابوا وهم ذرّ؟
قال عليه السلام : «جعل فيهم ما إذا سألهم أجابوه» (٤).
__________________
(١) كنز الدقائق : ج ٥ ص ٢٣١.
(٢) بحار الأنوار : ج ٥ ص ٢٣٧ ب ١٠ ح ١٤. والآية في سورة الأعراف : الآية ١٠١.
(٣) بحار الأنوار : ج ٥ ص ٢٤١ ب ١٠ ح ٢٦.
(٤) بحار الأنوار : ج ٥ ص ٢٥٧ ب ١٠ ح ٥٧.