.........................................
____________________________________
رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به اُمّي أنّه في ذلك اللوح مكتوب؟
فقال جابر : أشهد بالله أنّي دخلت على اُمّك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فهنّيتها بولادة الحسين عليه السلام ورأيت في يديها لوحاً أخضر ، ظننت أنّه من زمرّد ورأيت فيه كتاباً أبيض ، شبه لون الشمس.
فقلت لها : بأبي واُمّي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا اللوح؟
فقالت : هذا لوح أهداه الله إلى رسوله صلى الله عليه وآله فيه إسم أبي واس بعلي واسم إبنيّ واسم الأوصياء من ولدي ، وأعطانيه أبي ليبشّرني بذلك.
قال جابر : فأعطتنيه اُمّك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته.
فقال له أبي فهل لك يا جابر أن تعرضه عليّ؟
قال : نعم ، فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رقّ.
فقال : يا جابر اُنظر في كتابك لأقرأ أنا عليك ، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفاً ، فقال جابر : فأشهد بالله أنّي هكذا رأيته في اللوح مكتوباً :
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمّد نبيّه ونوره وسفيره وحجابه ودليله ، نزل به الروح الأمين من عند ربّ العالمين ، عظِّم يا محمّد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي ، إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا قاصم الجبّارين ، ومُديل المظلومين ، وديّان الدِّين ، إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا ، فمن رجا غير فضلي ، أو خاف غير عدلي ، عذّبته عذاباً لا اُعذّب به أحداً من العالمين ، فإيّاي فاعبد وعلىّ فتوكّل ، إنّي لم أبعث نبيّاً فاُكملت أيّامه وإنقضت مدّته إلاّ جعلت له وصيّاً ، وإنّي فضّلتك على الأنبياء وفضّلت وصيّك على الأوصياء ، وأكرمتك بشبليك وسبطيك حسن وحسين ، فجعلت حسناً معدن علمي ، بعد إنقضاء مدّة أبيه ، وجعلت حسيناً خازن وحيي