.........................................
____________________________________
قال عبد الرحمن بن سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك ، إلاّ هذا الحديث لكفاك ، فصُنه إلاّ عن أهله (١).
هؤلاء خلفاء الله تعالى في أرضه ، وأوصياء الرسول في بريّته ، ووسائل الخير إلى يوم القيامة وما بعد يوم القيامة.
وتتمثّل الخلافة والوصاية هذا اليوم في خاتمهم وقائمهم ومهديّهم المنتظر عليه السلام الذي هو المحور الأساسي لفلك الوجود ، والوسيط الرئيسي لفيض كلّ موجود ؛ فينتفع بوجوده ، ويستضاء بنور ولايته في غيبته كما ينتفع بالشمس وإن جلّلها السحاب ، كما بيّنه الرسول الناطق صلى الله عليه وآله في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري (٢) ، ثمّ ولده الإمام الصادق عليه السلام في حديث سليمان بن مهران الأعمش (٣) ، ثمّ نفس الإمام المهدي عليه السلام في جواب مسائل إسحاق بن يعقوب (٤).
__________________
(١) الكافي ، للكليني : ج ١ ص ٥٢٧ ، إكمال الدين ، للصدوق : ص ٣٠٨ ، الإختصاص ، للشيخ المفيد : ص ٢١٠ ، إعلام الورى ، لأمين الإسلام : ص ٢٢٥ ، الإحتجاج ، للطبرسي : ج ١ ص ٤١ ، بحار الأنوار ، للمجلسي : ج ٣٦ ص ١٩٦.
(٢) إعلام الورى : ص ٣٧٦.
(٣) أمالي الصدوق : ص ١٦٤.
(٤) الغيبة ، للشيخ الطوسي : ص ١٧٧.