.........................................
____________________________________
والدليل من نصّ الكتاب :
١ ـ أنّ الله تعالى سمّاهم أبناء الرسول في آية المباهلة : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) (١).
ومن المتّفق عليه من الفريقين أنّه لم يكن مع الرسول من الرجال إلاّ علي ابن أبي طالب ، ومن النساء إلاّ فاطمة الزهراء ، ومن الأبناء إلاّ الحسن والحسين عليهم السلام رويت في طرق الخاصّة بخمسة عشر حديثاً ، وفي طرق العامّة بتسعة عشر حديثاً (٢).
٢ ـ أنّ الله تعالى أطلق عليهم الذرّية في كتابه الكريم : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) (٣).
فقد نزلت في الرسول والأمير والزهراء والأبناء عليهم السلام في تفسير ابن عبّاس (٤) بل في حديث التفسير (٥).
والدليل من نصوص السنّة أحاديث كثيرة ، في أبواب كثار ممّا صرّحت ونصّت على الإمامين الهامين الحسن والحسين بالذرّية ، وجعلتهما إبنا رسول الله ، وجعلت الذرّية النبوية من صلبه وصلب علي بن أبي طالب عليهم السلام» (٦).
من ذلك حديث أبي الجارود ، عن الإمام الباقر عليه السلام قال :
«يا أبا الجارود ما يقولون في الحسن والحسين؟
__________________
(١) سورة آل عمران : الآية ٦١.
(٢) غاية المرام : ص ٣٠٢ ـ ٣٠٣.
(٣) سورة الطور : الآية ٢١.
(٤) بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٢٤١ ح ٢٢.
(٥) كنز الدقائق : ج ١٢ ص ٤٥٤.
(٦) بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٢٤١ ، وج ٤٣ ص ٢٢٩ ب ٩ الأحاديث ، وص ٢٧٠ ح ٣٠ ، وص ٢٨٤ ح ٥٠.