.........................................
____________________________________
الله عزّ وجلّ به موسى بن عمران عليه السلام أن قال له :
يابن عمران! كذب من زعم أنّه يحبّني فإذا جنّه الليل نام عنّي ، أليس كلّ محبّ يحبّ خلوة حبيبه؟
ها أنا ذا يابن عمران مطّلع على أحبّائي إذا جنّهم الليل حوّلت أبصارهم من قلوبهم ، ومثّلت عقوبتي بين أعينهم ، يخاطبوني عن المشاهدة ، ويكلّموني عن الحضور.
يابن عمران هب لي من قلبك الخشوع ، ومن بدنك الخضوع ، ومن عينك الدموع في ظلم الليل ، وادعني فإنّك تجدني قريباً مجيباً» (١).
٢ ـ حديث ابن أبي عمير عمّن سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما أحبّ الله عزّ وجلّ من عصاه ثمّ تمثّل فقال :
تعصي الإله وأنت تُظهر حبّه |
|
هذا محالٌ في الفعال بديعُ |
لو كان حبّك صادقاً لأطعتَه |
|
إنّ المحبَّ لمن يحبُّ مطيعُ» (٢) |
٣ ـ حديث سليمان بن داود باسناده قال رجل للنبي صلى الله عليه وآله : يا رسول الله علّمني شيئاً إذا أنا فعلته أحبّني الله من السماء وأحبّني الناس من الأرض.
فقال له : «أرغب فيما عند الله عزّ وجلّ يحبّك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبّك الناس» (٣).
٤ ـ حديث نوح بن درّاج ، عن الإمام الرضا عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «أوحى الله عزّ وجلّ إلى نجيّه موسى : احببني وحبّبني إلى خلقي!
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٧٠ ص ١٤ ب ٤٣ ح ٢.
(٢) بحار الأنوار : ج ٧٠ ص ١٤ ب ٤٣ ح ٣.
(٣) بحار الأنوار : ج ٧٠ ص ١٤ ب ٤٣ ح ٤.