وَاُولِى الاْمْرِ (١)
____________________________________
(١) ـ تقدّم أنّ اُولي جمع لا واحد له من لفظه ، ويستعمل ذو مكان مفرده ، واُولو بمعنى أصحاب. واُولو الأمر أي الذين هم أولياء الأمر وولاة التدبير.
والأمر تقدّم معناه في فقرة «والمستقرّين في أمر الله».
وهذا إشارة إلى أنّ أهل البيت سلام الله عليهم هم الذين أمر الله بإطاعتهم في قوله عزّ إسمه : (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) (١).
وقد وردت الأخبار المتواترة أيضاً من طرق الفريقين بتفسيرها بالآل الكرام صلوات الله عليهم (١٤) حديثاً من الخاصّة ، و(١١) حديثاً من العامّة (٢).
فمن الخاصّة مثل حديث الشيخ الصدوق باسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنّه قال : سألت النبي صلى الله عليه وآله عن قوله تعالى : (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) عرفنا الله ورسوله فمن اُولوا الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟
قال صلى الله عليه وآله : «هم خلفائي يا جابر وأئمّة المسلمين من بعدي أوّلهم علي بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ثمّ علي بن الحسين ، ثمّ محمّد بن علي المعروف في التوراة بالباقر ستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام ، ثمّ الصادق جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ علي بن موسى ، ثمّ محمّد بن علي ، ثمّ علي بن محمّد ، ثمّ الحسن بن علي ، ثمّ سميّي وكنيّي حجّة الله في ارضه وبقيّته في عباده ابن الحسن بن علي ، ذلك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها ...» (٣).
ومن العامّة مثل حديث الحاكم الحسكاني بسنده عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
__________________
(١) سورة النساء : الآية ٥٩.
(٢) غاية المرام : ص ٢٦٣ ، إحقاق الحقّ : ج ٣ ص ٤٢٤ ، وج ١٤ ص ٣٤٨.
(٣) غاية المرام : ص ٢٦٧ ح ١٠.