.........................................
____________________________________
فإنّي أخاف عليكم وقد أعذر من أنذر» ، ففزعوا وفتحوا الباب وأنزلونا ، وكُتب بجميع ذلك إلى هشام فارتحلنا في اليوم الثاني ، فكتب هشام إلى عامل مدين يأمره بأن يأخذ الشيخ فيقتله رحمة الله عليه وصلواته وكتب إلى عامل مدينة الرسول أن يحتال في سمّ أبي في طعام أو شراب ، فمضى هشام ولم يتهيّأ له في ابي من ذلك شيء (١).
٢ ـ أشار إلى هذه الآية الشريفة أيضاً الإمام الكاظم عليه السلام حينما أُعطى ولده الإمام الرضا عليه السلام بعد ميلاده المبارك : فعن علي بن ميثم عن أبيه قال : سمعت اُمّي تقول : سمعت نجمة اُمّ الرضا عليه السلام تقول : لمّا حملت بابني علي لم أشعر بثقل الحمل ، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً من بطني فيفزعني ذلك ويهولني ، فإذا انتبهت لم أسمع شيئاً فلمّا وضعته وقع على الأرض واضعاً يده على الأرض ، رافعاً رأسه إلى السماء يحرّك شفتيه ، كأنّه يتكلّم فدخل إليّ أبوه موسى بن جعفر عليهما السلام فقال لي : «هنيئاً لك يا نجمة كرامة ربّك ، فناولته إيّاه في خرقة بيضاء ، فأذّن في اُذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ودعا بماء الفرات فحنّكه به ، ثمّ ردّه إليّ وقال : خذيه فإنّه بقيّة الله تعالى في أرضه» (٢).
٣ ـ تمثّل بها أيضاً مشيراً الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف مخاطباً أحمد بن إسحاق القمّي وكيل الإمام العسكري عليه السلام قال :
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٤٦ ص ٣٠٦ ب ٧ ح ١.
(٢) بحار الأنوار : ج ٤٩ ص ٩ ب ١ ح ١٤.