.........................................
____________________________________
كتب الأخبار (١).
وأهل البيت سلام الله عليهم بلغوا أعلى مراتب الصبر ، وأعلى درجات الصابرين الذي كان جزاؤه معيّة الله تعالى والزلفى عنده عزّ إسمه (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
ويكفي لذلك دليلاً ومثالاً ، كلام أمير المؤمنين عليه السلام :
«فنظرت فإذا ليس معين إلاّ أهل بيتي فضننت بهم عن الموت ، وأغضيت على القذى ، وشربت على الشجى ، وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمرّ من العلقم ، وآلم للقلب من حرّ الشفار» (٢).
وتلاحظ صبرهم في أحاديثهم الشريفة الواردة في البحار (٣).
ولقد عجبت من صبرهم ملائكة السماء كما في زيارة الناحية المقدّسة (٤).
وقد اعتر بعظيم صبرهم شيعتهم وغير شيعتهم كما تلاحظه في ما تقدّم من حديث ابن دأب (٥).
وفي نسخة الكفعمي بعد هذه الفقرة : «وصدعتم بأمره ، وتلوتم كتابه ، وحذّرتم بأسه ، وذكّرتم بأيّامه ، وأوفيتم بعهده».
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٧١ ص ٥٦ ب ٦٢ الأحاديث.
(٢) نهج البلاغة : قسم الخطب ، الخطبة ٢٦.
(٣) بحار الأنوار : ج ٤١ ص ١ ب ٩٩ ، وج ٢٤ ص ٢١٤ ب ٥٧.
(٤) بحار الأنوار : ج ١٠١ ص ٢٤٠ ب ١٨ ح ٣٨.
(٥) الاختصاص : ص ١٠٨.