.........................................
____________________________________
صيّر الله بغيه على نفسه وصارت نصرة الله لمن بُغي عليه ، ومن نصره الله غلب وأصاب الظفرمن الله.
وإيّاكم أن يحسد بعضكم بعضاً فإنّ الكفر أصله الحسد.
وإيّاكم أن تعينوا على مسلم مظلوم فيدعوا الله عليكم ويستجاب له فيكم ، فإنّ أبانا رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول : إنّ دعوة المسلم المظلوم مستجابة.
وليعن بعضكم بعضاً ، فإنّ أبانا رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول : إنّ معونة المسلم خير وأعظم أجراً من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام.
وإيّاكم وإعسار أحد من إخوانكم المسلمين أن تعسروه بالشيء يكون لكم قِبَله وهو معسر فإنّ أبانا رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول : ليس لمسلم أن يعسر مسلماً ، ومن أنظر معسراً أظلّه الله بظلّه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه.
وإيّاكم ايّتها العصابة المرحومة المفضّلة على مَن سواها وحبس حقوق الله قبلكم يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة ، فإنّه من عجّل حقوق الله قِبَله كان الله أقدر على التعجيل له إلى مضاعفة الخير في العاجل والآجل ، وإنّه من أخّر حقوق الله قِبَله كان الله أقدر على تأخير رزقه ، ومن حبس الله رزقه لم يقدر أن يرزق نفسه ، فأدّوا إلى الله حقّ ما رزقكم يطيّب الله لكم بقيّته وينجز لكم ما وعدكم من مضاعفته لكم الأضعاف الكثيرة التي لا يعلم عددها ولا كنه فضلها إلاّ الله ربّ العالمين».
وقال عليه السلام : «واعلموا أيّتها العصابة أنّ السنّة من الله قد جرت في الصالحين قبل. وقال : من سرّه أن يلقى الله وهو مؤمن حقّاً فليتولّ الله ورسوله والذين آمنوا وليبرأ إلى الله من عدوّهم ويسلّم لما انتهى إليه من فضلهم ، لأنّ فضلهم لا يبلغه ملك مقرّب ولا نبي مرسل ولا من دون ذلك.
ألم تسمعوا ما ذكر الله من فضل أتباع الأئمّة الهداة وهم المؤمنون قال : (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ