وَاِلى سَبيلِهِ تُرْشِدُونَ (١) وَبِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ (٢)
____________________________________
(١) ـ أي إلى سبيل الله تعالى القويم وصراطه المستقيم ودينه العظيم لا إلى غيره ترشدون الخلق بأكمل إرشاد وأجمل بيان وأفضل هداية.
وسبيل الله تعالى هو : دينه وطاعته وأولياؤه وولاية أوليائه (١).
والإرشاد هي : الهداية إلى طريق الحقّ ، مأخوذ من الرُشد والرشاد الذي هو بمعنى الهدى والهداية.
يقال : أرشده الله تعالى أي هداه ، والأئمّة الراشدون أي الهادون إلى طريق الحقّ والصواب ، والطريق الأرشد أي الأصواب والأقرب إلى الحقّ (٢).
(٢) ـ أي بقول الله تعالى وبالإستناد إليه فقط لا بالإستحسانات والآراء والقياسات تحكمون بين الناس ، فإنّهم عليهم السلام كرسول الله صلى الله عليه وآله إنّما يحكمون بما أعلمهم الله تعالى حيث قال في كتابه الكريم : (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ) (٣) ، فهي جارية في أوصياءه عليهم السلام كما صرّح به في حديث عبد الله ابن سنان (٤).
واعلم أنّ في البلد الأمين بعد هذه الفقرة زيادة : «وإليه تنيبون ، وإيّاه تعظّمون».
__________________
(١) مشكاة الأنوار : ص ١٢٤.
(٢) مجمع البحرين : ص ٢٠٦.
(٣) سورة النساء : الآية ١٠٥.
(٤) الكافي : ج ١ ص ٢٦٧ ح ٨.