.........................................
____________________________________
قال : فوثب الرجل إلى علي بن أبي طالب واحتضنه من وراء ظهره ، وهو يقول : اعتصمت بحبل الله وحبل رسوله ، ثمّ قام فولّى وخرج. فقام رجل من الناس فقال يا رسول الله ـ صلّى الله عليك وأهلك ـ أَلحقُه وأسأله أن يستغفر لي؟
فقال رسو الله صلى الله عليه وآله : إذا تجده مرفقاً.
قال : فلحقه الرجل وسأله ان يستغفر له.
فقال له : هل فهمت ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وما قلت له؟
قال الرجل : نعم.
فقال له : إن كنت متمسّكاً بذلك الحبل فغفر الله لك ، وإلاّ فلا غفر الله لك وتركه ومضى» (١).
وفي حديث جعفر بن محمّد بن سعيد الحمسي مسنداً ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال : «نحن حبل الله الذي قال : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [و] ولاية علي عليه السلام من استمسك بها كان مؤمناً ، ومن تركها خرج عن الإيمان» (٢).
وقد تظافرت الأحاديث الشريفة في إنحصار الهداية بهم في بابين فلاحظ :
١ ـ (باب إنّ الناس لا يهتدون إلاّ بهم) (٣).
٢ ـ (باب إنّهم عليهم السلام الهداية والهدى والهادون في القرآن) (٤).
__________________
(١) كنز الدقائق : ج ٣ ص ١٨٦.
(٢) كنز الدقائق : ج ٣ ص ١٨٨.
(٣) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٩٩ ب ٦.
(٤) بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ١٤٣ ب ٤٥.