اَشْهَدُ اَنَّ هذا سابِقٌ لَكُمْ فيما مَضى وَجارٍ لَكُمْ فيما بَقِىَ (١)
____________________________________
(١) ـ احتمل في معنى هذه الفقرة الشريفة وجوه عديدة هي :
أمّا بالنسبة إلى المشار إليه بقوله عليه السلام (هذا) فيحتمل :
١ ـ أن يكون هذا إشارة إلى ما تقدّم قريباً من وجوب متابعتهم في قوله عليه السلام : «من اتّبعكم فالجنّة مأواه الخ».
٢ ـ أن يكون إشارة إلى جميع الأوصاف المذكورة بالنسبة إليهم صلوات الله عليهم من أوّل الزيارة الشريفة أو من قوله : «وأشهد أنّكم الأئمّة الراشدون ، أو من قوله : «من والاكم فقد والى الله» أو من قوله : «أنتم السبيل الأعظم» أو من قوله : «من أتاكم نجى» أو من قوله : «سعد من والاكم».
وأمّا بالنسبة إلى معنى ثبوت هذه الأوصاف لكم فيما مضى من الأزمنة السابقة من أوّل زمان خلقتكم المباركة ، إلى ما يبقى من الأزمنة الآتية من دون إختصاص بزمانٍ دون زمان.
٢ ـ أن يكون بمعنى ثبوتها فيما مضى منكم من الأئمّة الطاهرين ، وما يبقى منكم من الأئمّة المعصومين إلى الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
٣ ـ أن يكون بمعنى ثبوتها فيما مضى من الكتب المقدّسة المتقدّمة ، وما بقى منها إلى القرآن الكريم.
وجميع هذه المعاني صادقة فيهم ومنطبقة عليهم قطعاً لكن لعلّ الذي يلوح أقرب في النظر بالنسبة إلى هذه الفقرة هما المعنيان الأوّلان.
أمّا بالنبة إلى كلمة هذا فلقرب المرجع الأوّل ومناسبته مع كلمة هذا التي هي إشارة إلى القريب.