.........................................
____________________________________
فأوحى الله عزّ وجلّ إليهم : هذا نور من نوري أصله نبوّة ، وفرعه إمامة ، فأمّا النبوّة فلمحمّد عبدي ورسولي ، وأمّا الإمامة فلعلي حجّتي ووليي ، ولو لا هما ما خلقت خلقي» الخبر (١).
٥ ـ حديث جابر الجعفي قال : كنت مع محمّد بن علي عليهما السلام فقال : «يا جابر خُلقنا نحن ومحبّينا من طينة واحدة بيضاء نقيّة من أعلى علّيين فخُلقنا نحن من أعلاها وخلق محبّينا من دونها ، فإذا كان يوم القيامة التفّت العليا بالسفلى.
وإذا كان يوم القيامة ضربنا بأيدينا إلى حجزة نبيّنا ، وضرب أشياعنا بأيديهم إلى حجزتنا ، فأين ترى يصيّر الله نبيّه وذرّيته؟ وأين ترى يصيّر ذرّيته محبّيها؟
فضرب جابر يده على يده فقال : دخلناها وربّ الكعبة ثلاثاً» (٢).
وقد طابت تلك الأرواح الزكيّة.
وطهرت تلك الأبدان الشريفة.
وقد كانت واحدة تشعّب بعضها من بعض ، كما قال عزّ إسمه : (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ) (٣).
وقد خلقوا جميعاً من نور عظمة الله تعالى ، خلقهم الله من نور تحت العرش الإلهي كما في حديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله (٤). وخلق عدوّهم من سجّين كما تلاحظه في الحديث (٥).
واعلم أنّ الطيّب مقابل الخبيث ، والطيّب من الإنسان هو : من تعرّى من نجاسة
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ١٥ ب ١ ص ١١ ح ١٣.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٥ ب ١ ص ١١ ح ١٦.
(٣) سورة آل عمران : الآية ٣٤.
(٤) كتاب سليم بن قيس : ج ٢ ص ٨٥٤.
(٥) البصائر : ص ١٤ ح ٢ و ٥.