.........................................
____________________________________
٣ ـ حديث علي بن إسماعيل عن بعض رجاله قال : قال أبو عبد الله عليه السلام لرجل : تمصّون الثماد (١) وتدعون النهر الأعظم.
فقال له الرجل : ما تعني بهذا يابن رسول الله؟
فقال : عُلّم النبي صلى الله عليه وآله علم النبيين بأسره وأوحى الله إلى محمّد صلى الله عليه وآله فجعله محمّد صلى الله عليه وآله عند علي عليه السلام.
فقال له الرجل : فعلي عليه السلام أعلم أو بعض الأنبياء؟
فنظر أبو عبد الله عليه السلام إلى بعض أصحابه فقال : إنّ الله يفتح مسامع من يشاء ، أقول له : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله جعل ذلك كلّه عند علي عليه السلام فيقول : علي عليه السلام أعلم أو بعض الأنبياء» (٢).
٤ ـ حديث سدير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «لمّا لقي موسى العالم كلّمه وسائله نظر إلى خطّاف يصفر ويرتفع في السماء ويتسفّل في البحر.
فقال العالم لموسى : أتدري ما يقول هذا الخطّاف؟
قال : وما يقول؟
قال : يقول : وربّ السماء وربّ الأرض ما علمكما ي علم ربّكما إلاّ مثل ما أخذت بمنقاري من هذا البحر.
قال : فقال أبو جعفر عليه السلام أما لو كنت عندهما لسألتهما عن مسألة لا يكون عندهما فيها علم» (٣).
__________________
(١) الثماد : جمع الثمد بالفتح وبالتحريك ، هو ماء المطر يبقى محقوناً تحت رمل فإذا كشفت عنه أدّته الأرض.
(٢) بصائر الدرجات : ص ٢٢٧ ب ٥ ح ٤ ، بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ١٩٥ ب ١٥ ح ٣.
(٣) بصائر الدرجات : ص ٢٣٠ ب ٦ ح ٢ ، بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ١٩٦ ب ١٥ ح ٥.