.........................................
____________________________________
فمن ذلك : أمان كلّ معتزل بيعتهم ضررهم ، وقصدهم علياً عليه السلام بالأذى لتخلّفه عنهم ، والإغلاظ له في الخطاب ، والمبالغة في الوعيد ، وإحضار الحطب لتحريق منزله ، والهجوم عليه بالرجال من غير إذنه ، والإتيان به ملبّباً ، واضطرارهم بذلك زوجته وبناته ونساؤه وحامّته من بنات هاشم وغيرهم إلى الخروج عن بيوتهم ، وتجريد السيوف من حوله ، وتوعّده بالقتل إن امتنع من بيعتهم.
ولم يفعلوا شيئاً من ذلك بسعد بن عبادة ، ولا بالخبّاب بن المنذر ، وغيرهما ممّن تأخّر عن بيعتهم ، حتّى مات.
ومن ذلك : ردّهم دعوى فاطمة عليها السلام وشهادة علي والحسنين عليهم السلام ، وقبول دعوى جابر بن عبد الله في الجنينات ، وعائشة في الحجرة والقميص والنعل وغيرهما.
ومنها : تفضيل الناس في العطاء ، والاقتصار بهم على أدنى المنازل.
ومنها : عقد الرايات والولايات لمسلّمة القبح والمؤلّفة قلوبهم ومكيدي الإسلام من بني اُميّة وبني مخزوم وغيرهما ، والإعراض عنهم واجتناب تأهّلهم لشيء من ذلك.
ومنها : موالاة المعروفين ببغضهم وحسدهم وتقديمهم على رقاب العالم ، كمعاوية وخالد وأبي عبيدة والمغيرة وأبي موسى ومروان وعبد الله بن أبي سرح وابن كريز ومن ضارعهم في عدواتهم.
والغضّ من المعروفين بولايتهم وقصدهم بالأذى ، كعمّار وسلمان وأبي ذرّ والمقداد واُبيّ بن كعب وابن مسعود ومن شاركهم في التخصّص بولايتهم عليهم الصلاة والسلام.
ومنها : قبض أيديهم عن فدك مع ثبوت استحقاقهم لها على ما بيّناه ، وإباحة معاوية الشام ، وأبي موسى العراق ، وابن كريز البصرة ، وابن أبي سرح مصر والمغرب ، وأمثالهم من المشهورين بكيد الإسلام وأهله.