الْمُنْحَرِفينَ عَنْكُمْ (١) وَمِنْ كُلِّ وَليجَةٍ دُونَكُمْ (٢)
____________________________________
(١) ـ الانحراف : هو الميل والعدول عن الحقّ.
أي المائلين والعادلين عنكم أئمّة الحقّ إلى غيركم من أهل الباطل وأعداء الدين وزمرة المنافقين.
فإنّ أهل البيت عليهم السلام هم محور الحقّ ومداره كما عرفت من أخبار الفريقين وليس بعد الحقّ إلاّ الضلال.
(٢) ـ وليجة الرجل : بطانته وخاصّته ومن يعتمد عليه.
قال في المجمع : الوليجة كلّ شيء أدخلته في شيء وليس منه ، والرجل يكون في القوم وليس منهم فهو وليجة فيهم (١).
فالمعنى إنّي ـ حيث لا أتّخذ غيركم من أعتمد عليه في ديني وسائر اُموري ـ برئت إلى الله عزّ وجلّ من كلّ من أدخلوه معكم في الإمامة والخلافة وهو ليس منكم.
وفيه إشارة إلى قوله عزّ إسمه : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (٢) ـ (٣).
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ١٧١.
(٢) سورة التوبة : الآية ١٦.
(٣) كنز الدقائق : ج ٥ ص ٤١٣.