وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ (١) وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ (٢)
____________________________________
(١) ـ أي أنّ كلّ موحّد معتقد بتوحيد الله تعالى يقبل قولكم.
فإنّ البرهان اليقيني كما يدلّ على توحيد الله يدلّ على إمامتكم وخلافتكم لله ، فلابدّ من القبول عنكم خلفاء الله تعالى.
كما وأنّ حقيقة التوحيد إنّما عرفت منكم ، فمن لم يقبل علومكم وأدلّتكم لم يعرف التوحيد الحقّ.
كما وأنّ التوحيد الخالص يكون بشرطه وشروطه ، وأهل البيت عليهم السلام من شروطه ، فلا بدّ من الإذعان بولايتهم وهو يقتضي قبول قولهم.
وقد تقدّم بيان ذلك ودليله في فقرة : «وأركاناً لتوحيده».
قال العلاّمة المجلسي : (ومن وحّده قَبِل عنكم : أي من لم يقبل عنكم فليس بموحّد ، بل هو مشرك وإن أظهر التوحيد) (١).
(٢) ـ أي من قصد الله تعالى توجّه إليه بكم وعن طريقكم.
لأنّكم وجه الذي يتوجّه به ، وباب الله الذي يؤتى منه ، والوسيلة التي يلزم أن تبتغى إليه ، كما تلاحظ بيانه ودليله في فقرة : «مستشفع إلى الله عزّ وجلّ بكم».
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ١٠٢ ص ١٤٣.