.........................................
____________________________________
وقد فُضّلوا حتّى على الأنبياء العظام كما في حديث حذيفة بن أسيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «ما تكاملت النبوّة لنبي في الأظلّة حتّى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ومثّلوا له ، فأقرّوا بطاعتهم وولايتهم».
وعن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما من نبي نُبّيء ، ولا من رسول اُرسل إلاّ بولايتنا وتفضيلنا على من سوانا» (١).
وفُضّلوا على الملائكة الكرام كما في حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله : «يا علي إنّ الله تبارك وتعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين ، وفضّلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي وللأئمّة من بعدك ، وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا.
يا علي الذين يحملون العرش ومن حوله يسبّحون بحمد ربّهم ويستغرون للذين آمنوا بولايتنا.
يا علي لو لا نحن ما خلق آدم ولا حوّا ولا الجنّة ولا النار ولا السماء ولا الأرض ، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى معرفة ربّنا وتسبيحه وتهليله وتقدسيه ، لأنّ أوّل ما خلق الله عزّ وجلّ خلق أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتحميده» (٢).
وتلاحظ إختصاصهم بالمزايا والخصائص العلياء التي فُضّلوا بها على العالمين حتّى الأنبياء ، في أحاديث متظافرة منها :
حديث إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك أخبرني عن النبي صلى الله عليه وآله ورث النبيين كلّهم؟
قال : نعم.
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٢٨١ ب ٦ الأحاديث ٢٧ و ٢٩.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٣٣٥ ب ٨ ح ١.