................................ ____________________________________
وحديث جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «إنّ اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفاً ، وإنّما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلّم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتّى تناول السرير بيده ، ثمّ عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة العين.
ونحن عندنا من الإسم الأعظم إثنان وسبعون حرفاً ، وحرفٌ واحد عند الله تعالى استأثر به في علم الغيب عنده ، ولا حول ولا قوّة إلاّ الله العلي العظيم».
وحديث هارون بن الجهم ، عمّن رواه قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : «إنّ عيسى بن مريم عليه السلام اُعطي حرفين كان يعمل بهما ، واُعطي موسى أربعة أحرف واُعطي إبراهيم ثمانية أحرف ، واُعطي نوح خمسة عشر حرفاً ، واُعطي آدم خمسة وعشرين حرفاً ، وإنّ الله تعالى جمع ذلك كلّه لمحمّد صلى الله عليه وآله.
وإنّ اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفاً ، اعطي محمّداً صلى الله عليه وآله إثنين وسبعين حرفاً وحجب عنه حرف واحد» (١).
هذا مضافاً إلى ما آتاهم الله تعالى من معاجزهم الخاصّة وقدرتهم الفائقة التي تلاحظها في أفعالهم ، مثل ما أبداه أمير المؤمنين عليه السلام في قضيّة الغلام الذي جاءه من قبل معاوية وادّعى ما ادّعى.
فروى ميثم التمّار أنّ أمير المؤمنين عليه السلام رقى المنبر وراقى ثمّ تنحنح فسكت جميع من في الجامع ، فقال : «رحم الله من سمع فوعى ، أيّها الناس من يزعم أنّه أمير المؤمنين؟ والله لا يكون الإمام إماماً حتّى يحيي الموتى ، أو ينزل من السماء مطراً ، أو يأتي بما يشاكل ذلك ممّا يعجز عنه غيره ، وفيكم من يعلم أنّي الآية
__________________
(١) الكافي : ج ١ ص ٢٢٦ ح ٧ ، وص ٢٣٠ ح ١ و ٢.