.........................................
____________________________________
فقلت : إلهي ابن عمّي؟
فأوحى الله إليّ : يا محمّد إنّ علياً وارثك ووارث العلم من بعدك وصاحب لوائك لواء الحمد يوم القيامة وصاحب حوضك ، يسقي من ورد عليه من مؤمني اُمّتك.
ثمّ أوحى الله عزّ وجلّ إليّ : يا محمّد إنّي قد أقسمت على نفسي قسماً حقّاً لا يشرب من ذلك الحوض مبغضٌ لك ولأهل بيتك وذرّيتك الطيّبين الطاهرين ، حقّاً أقول : يا محمّد لاُدخلنّ جميع اُمّتك الجنّة إلاّ من أبى من خلقي.
فقلت : إلهي هل واحد يأبي من دخول الجنّة؟
فأوحى الله عزّ وجلّ إليّ : بلى.
فقلت : وكيف يأبى؟
فأوحى الله إليّ : يا محمّد اخترتك من خلقي ، واخترت لك وصيّاً من بعدك ، وجعلته منك بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدك ، وألقيت محبّته في قلبك وجعلته أباً لولدك ، فحقّه بعدك على اُمّتك كحقّك عليهم في حياتك ، فمن جحد حقّه فقد جحد حقّك ، ومن أبى أن يواليه فقد أبى أن يواليك ، ومن أبى أن يواليك فقد أبى أن يدخل الجنّة ، فخررت لله عزّ وجلّ ساجداً شكراً لما أنعم علىّ ، فإذا منادياً ينادي : ارفع يا محمّد رأسك ، وسلني أعطك.
فقلت : إلهي اجمع اُمّتي من بعدي على ولاية علي بن أبي طالب ليردوا جميعاً عليَّ حوضي يوم القيامة؟
فأوحى الله تعالى إليّ : يا محمّد إنّي قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم ، وقضائي ماضٍ فيهم ، لاُهلك به من أشاء وأهدي به من أشاء. وقد آتيته علمك من بعدك ، وجعلته وزيرك وخليفتك من بعدك على أهلك واُمّتك ، عزيمةً منّي لاُدخل الجنّة من أحبّه ، ولا اُدخل الجنّة من أبغضه وعاداه وأنكر ولايته بعدك ، فمن أبغضه