.........................................
____________________________________
أبغشك ، ومن أبغضك أبغضني ، ومن عاداه فقد عاداك ، ومن عاداك فقد عاداني ، ومن أحبّه فقد أحبّك ، ومن أحبّك ، ومن أحبّك فقد أحبّني ، وقد جعلت له هذه الفضيلة.
وأعطيتك أن اُخرج من صلبه أحد عشر مهديّاً ، كلّهم من ذرّيتك من البكر البتول ، وآخر رجل منهم يصلّي خلفه عيسى بن مريم. يملأ الأرض عدلاً كما ملئت منهم ظلماً وجوراً ، اُنجي به من الهلكة ، واُهدي به من الضلالة ، واُبرىء به من العمى ، واُشفي به المريض ...».
وفي حديث المعراج الآخر : «... يا محمّد لو أنّ عبداً عبدني حتّى ينقطع ويصير كالشنّ البالي ، ثمّ أتاني جاحداً لولايتهم فما أسكنته جنّتي ولا أظللته تحت عرشي ، يا محمّد تحبّ أن تراهم؟
قلت : نعم يا ربّ.
فقال عزّ وجلّ : ارفع رأسك فرفعت رأسي وإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمّد بن علي ، وجعفر بن محمّد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمّد بن علي ، وعلي بن محمّد ، والحسن بن علي ، و«م ح م د» بن الحسن القائم في وسطهم كأنّه كوكب درّي.
قلت : يا ربّ ومَن هؤلاء؟
قال : هؤلاء الأئمّة وهذا القائم الذي يحلل حلالي ويحرّم حرامي وبه أنتقم من أعدائي ، وهو راحة لأوليائي ، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين ، فيخرج اللات والعزّى طرييّن فيحرقهما» (١).
وكلّ هذه خصائص ودرجات اختصّ بها أهل البيت الطيبين دون العالمين.
__________________
(١) إكمال الدين : ص ٢٥٠ ب ٣٣ ح ١ و ٢.