.........................................
____________________________________
فقال له عليه السلام : لعلّك استقللت ما أعطيناك.
قال : لا ولكن كيف يأكل التراب جودك. وهو المروي عن الحسن بن علي عليهما السلام أيضاً (١).
الثاني : جميع أنواع الخير والشرف والفضائل الحسنة فيكون الكريم بمعنى الشريف ذي الخير والفضيلة ...
ففي حديث عبد العزيز بن مسلم في صفة الإمام عليه السلام : «مخصوص بالفضل كلّه من غير طلب منه له ولا إكتساب ، بل إختصاص من المفضل الوهّاب» (٢).
الثالث : ما احتمله العلاّمة المجلسي (٣) ووالده (٤) أعلى الله مقامها ، من أن يكون المراد كونهم أسباب ووسائل كرم الله تعالى في الدنيا والآخرة ، حيث أنّه بيمنهم رزق الورى وببركتهم تكون الدرجات العُلى.
ويتمسّك لهذا المعنى الثالث بحديث الإمام العسكري عليه السلام «... فنحن ليوث الوقى ، وغيوث الندى وطعّان العدى ، وفينا السيف والقلم في العاجل ، ولواء الحمد والحوض في الآجل ، وأسباطنا حلفاء الدين وخلفاء النبيّين ، ومصابيح الاُمم ومفاتيح الكرم ، فالكليم اُلبس حلّة الإصطفاء لمّا عهدنا منه الوفاء ، وروح القدس في جنان الصاقورة ذاق من حدائقنا بالباكورة ، وشيعتنا الفئة الناجية والفرقة الزاكية صاروا لنا ردءً وصوناً ، وعلى الظلمة إلباً وعوناً» (٥).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٤٤ ص ١٩٠.
(٢) الكافي : ج ١ ص ٢٠١ ح ١.
(٣) بحار الأنوار : ج ١٠٢ ص ١٣٥.
(٤) روضة المتّقين : ج ٥ ص ٤٥٩.
(٥) بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٢٦٤ باب جوامع مناقبهم وفضائلهم ح ٥٠.